يتناول الكاتب سيرًا ذاتية مختصرة لما يقرب من 70 عالمًا وكاتبًا وشاعرًا وفيلسوفًا ومفكرًا وباحثًا ورسامًا وموسيقيًّا وصوفيًّا من الشرق والغرب على حد سواء. ويمتلك الكاتب أسلوبًا سرديًّا ممتعًا يروي من خلاله صورًا من حياة هؤلاء العظماء التاريخيين. إنها رحلة عبر الزمن من الشرق إلى الغرب يتعرف فيها القارئ على مونتين، وديوجين، وشكسبير، ودوستويفسكي، وتولستوي، والإسكندر الأكبر، ونيوتن، وباسكال، وعمر بن عبد العزيز، والإمام البخاري، وابن عطاء الله السكندري، والفارابي، وابن سينا، وابن حنبل، وغيرهم الكثير ممن ضمهم الكتاب. وفي عرضه لهذه الشخصيات يمس أورال شغاف قلبك بحديثه الرقيق وأسلوبه الرصين، فيحكي عن هذه الشخصيات عارضًا التحديات والصعوبات التي مروا بها في حياتهم، مستشهدا بالكثير من أقوالهم المأثورة. وفي الواقع أن أهم ما يميز هذا الكتاب هو قدرة أورال على جمع هؤلاء العظماء على اختلاف مشاربهم وأوطانهم بين دفتي هذا الكتاب في توافق وتناسق فريدين، والنظر إلى حياتهم بعدسة مقربة تكسر ملل كتب السير الذاتية أو جفافها، ما جعل من هذا الكتاب درة من درر كتب علي أورال.