في صبيحة يوم الاثنين في مطلع شهر يونيو 2017 ، فجأة وبدون مقدمات، استيقظت قطر على قرار مباغت من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وغلق المعابر الحدودية والخطوط الجوية، وعلقت كل رحلات الطيران المتجهة من قطر وإليها. ودعمت مصر ومجموعة من الدول الأصغر حجمًا هذا الحراك الذي قامت به ثلاث من أقرب الدول الشريكة لقطر من الناحية الاقتصادية والأمنية. قامت جامعة حمد بن خليفة، المؤسسة الأكاديمية البحثية التي تأسست عام 2010 والأكثر حضورًا في المجتمع المدني، بتفويض إعداد هذا الكتاب إيمانًا منها بالأثر البارز الذي أحدثه الحصار على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية