الرواية صدرت طبعتها الأولى عام 1956، وهي أول عمل بعد ثورة 1952 التي أسَّست لواقع مختلف عن ذلك الذي فرضته ثورة 1919، أي اللحظة التي تنطلق منها أحداث الرواية، وتتميَّز بالحوار الداخلي بالغ البراعة؛ فهي لوحة فنية شديدة الإتقان تشرح الطبيعة الإنسانية وتناقضاتها، وكذلك تأثير العادات والتقاليد في حياتنا. و"بين القصرين" هي الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ، وتُعدّ من أهم أعمال الأديب المصري الحاصل على نوبل. غير أن"بين القصرين" هو الاسم القديم لشارع "المُعز" بالقاهرة، أما "القصران" اللذان يتوسطهما الشارع فكان قد بناهما جوهر الصقلي، وهما قصر شرقي للخليفة "المعز لدين الله الفاطمي" وآخر لـ "العزيز بالله نزار بن المعز"، وقد اختفت معالمهما قبل زمن الرواية.