تنقلنا الرواية إلى عوالم أسرة فقيرة تعيش في "حي المرايا"، لنكتشف حياة مليئة بالأحداث والصراعات، وتنجلي فيها خفايا الشخصيات بأوجاعها ومعاناتها و أحلامها وهي تبحث عن حياة أفضل. وبقدر ماتغوص الرواية في الواقع الاجتماعي لفئة من المجتمع، فإنها تتوغل أكثر في استنطاق العالم النفسي للشخصيات التي تنحت مصيرها وهي تتصدى لمخالب الفقر والضياع. ويتنامى السرد في الرواية بطريقة سلسة ومشوقة تساعد في إبراز الصراع الداخلي بأسلوب رهيف وشفاف ولغة موحية تصل حد الشاعرية في أحيان كثيرة.