كانت الرسائل وسيلة خالد وسارة للتعارف وتبادل الآراء وعرض مواقفهما من الحياة. كان واثقًا من أنها فتاة أحلامه وأنها دافعه الوحيد لكسر وحدته! وكانت تعي كيف قلب هو كيانها، وجعلها تستعيد إيمانها بأن السعادة ليست بعيدة المنال. كانا مثقلين بالذكريات المؤلمة، ومشبعين بالحزن والقلق والخوف من المستقبل، لكن البوح فتح لهما باب الأمل، وأعاد إليهما الشعور بإنسانيتهما، وكشف لهما معنى انتماء كل منهما للآخر. فلم يعد خالد روحًا ميتة في جسد حيٍّ، وكذلك سارة، بعد أن جمعهما القدر! التقيا عن بُعد بسبب صعوبة اللقاء، ثم جاء الوباء ليزيد من بعدهما أكثر، فهل يفترقان رغم حبهما الكبير، أو يجمعهما القدر في النهاية؟ رسائل حب واعتراف وتمسك بجوهر الروح البشرية بعيدًا عن ماديات الحياة، تجعل القارئ يتابع بشغف خيوط قصتهما، كي يعرف ماذا يخبئ القدر لهذين المحبينِ؟