حين قضى ألبير كامو في حادث سير، عُثر في سيارته على مسودة رواية غير مكتملة، بعنوان "الرجل الأول"، تحكي جانبًا من سيرته حين كان طالبًا في مدرسة بحيّ فقير في الجزائر العاصمة، وكيف صادف وجود معلّم رحيم ومثابر هو لوي جرمان، في تغيير مصير الطفل المُعدم ليصبح أحد أهمّ كُتّاب القرن العشرين. يحوي الجزء الأول من هذا الكتاب الرسائل المتبادلة بين ألبير كامو الذي غدا كاتبًا لامعًا حينها، وحاز جائزة نوبل للأدب، وبين معلّمه صاحب الأفضال الكبيرة عليه، وثمّة جزء منها يُنشر لأول مرة. يلي ذلك فصلٌ من رواية "الرجل الأوّل"، وفيه يستحضرُ جاك – الشخصيّة الروائيّة المماثلة لكامو – السيّدَ برنار، أستاذه في الجزائر، وهو اسمٌ خياليّ لا يُنسينا مثاله الواقعي: السيّد لوي جرمان.