دخلت اللبرلة على النظام التسلطي في سورية لتدفع في اتّجاه تغييرات اجتماعية كبرى، فبدت تجلّياتها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأفضت إلى الحركات الاحتجاجية في مطلع عام 2011 التي اتّسعت رقعتها كبقعة الزيت. وفي هذا الكتاب يتوقف الباحث عند الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين: النظام، والفئات الوسطى، ومستخدمو الفيسبوك... وعند الطبيعة المركبة للمجتمع السوري التي تصيب الهوية بهنات وفجوات، حتّى أنه يُخشى أن تنهار الهيئة الاجتماعية برمّتها في ظلّ انهيار النظام، مع ما يعنيه ذلك من تأثيرات في الدول المجاورة.