عند المغيب تنغلق زهرة الزعفران على نفسها وتختبئ،جزء من المُذكرة توارى خلف النار، احترق واختبأ للأبد!كذلك السفينة غرقتْ، واختبأت داخل أعماق المحيط..موسى وفرزانة وأبو موسى، فيصل ومريم.. كلهم يملكون حقيقة يجتهدون في إخفائها.في الحرب والسلم، في الحب والبغض،اختلفت الظروف، وتعددت الأسباب.. لكنهم جميعاً امتلكوا وجهاً آخر!لم يكن نفاقاً، الظروف حتّمت عليهم إخفاء وجه وإظهار آخر؛ لأن إظهار الحقيقة أحياناً مُكلف، وفي بعض الأحيان حماقة ..وفي أحايين أخرى، إخفاؤها يُعد جُبناً وإظهارها يتطلب شجاعة لم تكن بحوزتهم آنذاك...!ولعلنا جميعاً مثلهم، بسبب ظرفٍ ما.. نملك وجهاً آخر نُخبئه، أو نؤجل ظهوره .!