الواقع هو أن الحقائق في الروايات يمكن أن تكون خادعة، لا سيما إذا كانت تتعلق بشخصيات مذبذبة، لكن لا ينبغي لتلك الحقائق أن تشغل بال سوى أولئك الذين يهتمون في التفاصيل الصغيرة، تسليط الضوء على ظاهرة الاغتراب الذاتي لأن هذه الظاهرة تبدو جلية واضحة في هذه الرواية، ولأن الشعور بالغربة والقلق والخوف شكّل هاجساً لدى شخصيات هذه الرواية، وتمثل تياراً مسيطراً على كل معطياتها الفكرية والفنية، فقد استطاع الكاتب أن يجسد هذه الظاهرة لدى شخصياته وما تشعر به هذه الشخصيات من تناقض وشعور بالإحباط والضياع والقلق والاغتراب.