صدر حديثا عن "الشبكة العربية للأبحاث والنشر" كتاب (ما وراء الغرب العلماني) تحرير عقيل بلغرامي، ترجمة عبيدة عامر. يتساءل هذا الكتاب عن طبيعة العلمانية في البلدان التي لم تكن تسودها المسيحية، مثل الصين والهند والشرق الأوسط وأفريقيا؟ إلى أي مدى تُعتبر العلمانية مفروضة من قبل الحكم الاستعماري؟ كيف تتوافق مع الثقافات الدينية المحلية في أفريقيا، وكيف تعمل مع الأشكال المحلية للسلطة والحكم في أمريكا اللاتينية؟ هل تطورت العلمانية الحديثة؟ وهل تعني دائماً التقدم؟ هذا الكتاب هو امتداد حيوي لكتاب تشارلز تايلور عصر علماني، الذي قام فيه بتأريخ شامل ومتأصّل لظهور العلمانية في العالم المسيحي اللاتيني، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها علماء من مجالات متنوعة بحسب جوانبهم المعرفية المختلفة والتي تبحث في موضوع العلماني في أجزاء متنوعة من العالم ما وراء العالم المسيحي. كما إن هناك موازنة مضيئة بين نقاط الانجذاب والانطلاق من الجذور الجينيالوجية للعلماني في أوروبا، وفي الوقت نفسه أيضاً العمل على التوسع في الازدهار المحلي للعلمانية بشروط مستقلة نسبياً. يتوزع الكتاب في تسع مقالات وينتهي بدراسة تمثل رد تايلور على كل مقالة.