ما أجمل رواية في العالم؟ رواية حظي بها سجين في زنزانته فكانت رفيقة سجنه، وجدها ملقاة على أرض الزنزانة بلا غلاف ولا يعرف مَن كتبها، فقط صفحات متتالية، فصارت تسليته طوال وحدته، رواية ليست لها صفحة غلاف ولا تحمل اسم دار للنشر ولا اسم كاتب ولا رقم إيداع. هذه الرواية بالنسبة إليه هي العالم بأكمله، كانت تضيء ظلمة محبسه بل تشعله بالأنوار، وتقيم فيه الأفراح والمآتم. وكما لم يعرف مَن كتبها فهو لم يعرف أيضًا مَن تركها له داخل محبسه، ربما كان السجين السابق، وربما كان السجين الأسبق