سلسلة كيمياء الصلاة بحلقاتها الخمس تركز على الصلاة بصفتها عملية نعيد تشكيل أنفسنا من خلالها. وهي العملية اللازمة والضرورة التي تساعد الإنسان على أداء ما خلق من أجله: إعمار الأرض.الصلاة في الحلقة الأولى هي تجسيد شعائري وعملي لكل معاني النهضة والنهوض التي هي جوهر الإسلام. ومن خلال تمثل هذه المعاني -عبر الصلاة- فإن فكر النهضة سهبط من رفوف الكتب وأفكار المثقفين ليلتحم بأرض الواقع. إنها الحلقة المفقودة بين ما نحن عليه فعلاً، وما يجب أن نكونه.في الحلقة الأولى من السلسلة، التي تتكون من مقدمتين وستة فصول وخاتمة، يسلط الضوء على مفهوم الصلاة عموماً، وعلى علاقتها بمفهوم الشعائر عموماً، وعلى كون (الإنسان مخلوقاً شعائرياً) في كل أحواله، ثم ينتقل الحديث إلى مفهوم إقامة الصلاة كما حددها القرآن الكريم، المفقوم الذي لا علاقة له بما يمارس حالياً من أداء للصلاة منفصل عن كل قيم النهضة التي تتمثل فيها.في (ملكون الواقع) -الجزء الثاني من هذه السلسلة، يتألف من مقدمة وستة فصول وخاتمة، تتناول موضوعات ترتبط بإقامة الصلاة، وتمهد لها قبل البدء بها، مثل النداء للصلاة، والوضوء، وفلسفة الأوقات الخمسة، ومعنى الاتجاه إلى القبلة، وأهمية ركن النية، ومن ثم التكبير ودعاء الاستفتاح، وعلاقة كل ذلك بمفهوم النهضة -العميق والواسع- في الإسلام.في عالم جديد ممكن، الحلقة الثالثة من هذه السلسلة، يسلط الضوء على سورة الفاتحة باعتبارها السورة المركزية في الصلاة. الحلقة تتألف من مقدمة وثمانية فصول وخاتمة، ومن خلالها نرى دور سورة الفاتحة في تشكيل رؤية جديدة للعالم، ورؤية تبتدئ بمعرفة الله سبحانه وتعالى كما يعرف هو عن نفسه، ومن ثم تحدد طبيعة علاقتنا به، وبعد هذا سيكون تحديد موقعنا من هذا العالم من خلال رؤية أخرى، هي الرؤية الحق والصواب البعيدة عن رؤية الإفراط في (المغضوب عليهم)، ورؤية التفريط في (الضالين).في الحلقة الرابعة في فيزياء المعاني، يسلط الضوء على الهيئات في الصلاة، من خلال مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، نرى في هذه الهيئات معاني جديدة تبعث معنى النهوض في كل حركة وكل سكنة، في كل من القيام، الركوع والسجود، ترى كيف يصير لذلك معان تجعل الفرد المسلم يبحر في فضاء النهضة، ويسعى لتحقيق ذلك فيما بين الأوقات الخمسة.الحلقة الخامسة من السلسلة تتألف من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، وتسلط الضوء على المعاني المحتواة في جلسة التحيات الأخيرة في الصلاة، التي تنتظم هنا لتمسك بكل المعاني في منظومة النهضة التي مثلتها الصلاة. ففي جلسة التحيات تنتظم علاقتنا بالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن خلال علاقتنا به، سنحدد دورنا في عملية النهضة، التي بدأها هو، صلى الله عليه وسلم.