SnoonuSnoonu
icon
SnoonuSnoonu

En

icon
icon

جميع الأقسام

icon
icon

في عالم الأشباح الجائعة

0 ر.ق

الإدمان بكل أنواعه سواء إدمان المخدرات أو الإدمان السلوكي مثل المقامرة، والأكل -أو إدمان أي شيء آخر في الحقيقة-، متجذر في الألم الناجم في كثير من الحالات عن معاناة في الطفولة. يكون غير متوقع من العديد من هؤلاء الآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءهم بسبب الإدمان أن يعبروا عن تقديرهم لأبنائهم أو تفهُّمهم لهم، بل تجد أنهم غالبًا ما يشعرون بالألم أو الغضب أو يشعرون أن اللوم دائمًا مُلقى عليهم. هذا الكتاب لا يهدف إلى إلقاء اللوم على أي أحد بل يهدف إلى احتضان الإنسانية المعذبة، يهدف إلى إظهار أن الإدمان هو أحد مظاهر العذاب الإنساني الأكثر شيوعًا. ليس هناك أي اتهام، فقط إقرار لحقيقة أن المعاناة تورث عبر الأجيال، وأننا نمررها عن غير قصد حتى نفهمها ونكسر تسلسل انتقالها داخل كل أسرة أو جماعة بشرية أو مجتمع. لوم الوالدين ليس فعلًا طيبًا عاطفيًّا ولا صحيحًا علميًّا. يبذل جميع الآباء قصارى جهدهم، لكن أفضل ما لدينا مُقيد بصدماتنا التي لم تُحَل أو ما ترسَّبَ منها دون وعي. هذا هو ما نورثه لأطفالنا عن غير قصد، كما فعلت أنا. الجانب المشرق في هذا الكتاب، هو أن تلك الصدمة وهذا التفكك الأسري يمكن معالجتهما. إذا توفرت الظروف المناسبة، نعلم الآن أن المخ يستطيع أن يعالج نفسه.