الزواج في سن متأخر خطأ أم صواب؟ هل هو حاجة نفسية أم بيولوجية أم مجتمعية؟ ماذا تريد المرأة منه وما الذي يتوقعه الرجل؟ تلك الأسئلة وغيرها هو المجال الذي تدور حوله رواية "يوميّات عقيمة" للكاتب اللبناني منير الحايك الذي يبدو مهتماً بكشف مواطن الخلل في العلاقات الزوجية وصوغها روائياً بصورة واقعية أكثر من الواقع نفسه. تسرد الرواية حالة زواج تقليدية بين أربعينية تلهث نحو الأمومة، وأرمل خمسيني يتوق إلى المؤانسة، هي "فاطمة" التي تعيش في لبنان، ابنة البيت غير المتعلمة التي أفنت شبابها في خدمة والدها وزوجته حتى أدركها سن اليأس، والتي وجدت في الزواج هدفاً لتحقيق حلمها في الأمومة قبل فوات الأوان. وهو "حسان" المهندس اليساري الهوى الذي فشل في تحقيق حلمه ببلده فهاجر إلى كندا ونجح في