يتجاوز هذا الكتاب الثوري أي كتاب حديث عن اللغة لتشريح كيفية عمل اللغة في أذهاننا وكيفية تسخير قوتها التي لا حدود لها تقريبًا. كما يوضح الدكتور ماريان، في حين قد تعتقد أنك تتحدث لغة واحدة فقط، فإن عقلك في الواقع يستوعب رموزًا متعددة للتواصل. يتحدث بعض الناس الإسبانية، وبعضهم الماندرين. يتحدث البعض الشعر، ويتقن البعض الرياضيات. تم تصميم الدماغ البشري لاستخدام لغات متعددة، واستخدام المزيد من اللغات يفتح الأبواب للإبداع، وصحة الدماغ، والتحكم المعرفي. كل لغة جديدة نتحدثها تشكل كيفية استخراجنا وتفسيرنا للمعلومات. إنها تغير ما نتذكره، وكيف ندرك أنفسنا والعالم من حولنا، وكيف نشعر، والبصيرة التي لدينا، والقرارات التي نتخذها، والإجراءات التي نقوم بها. اللغة هي أداة لا تقدر بثمن لتنظيم المعلومات ومعالجتها وبنائها، وبالتالي إطلاق العنان للتقدم الجذري. إن تعلم لغة جديدة له عواقب واسعة النطاق مدى الحياة، ويستعرض الدكتور ماريان الأبحاث التي تظهر أنه: - يحسن الوظيفة التنفيذية - قدرتنا على التركيز على الأشياء المهمة وتجاهل الأشياء غير المهمة. - يؤدي إلى الحصول على درجات أعلى في مهام التفكير الإبداعي. - يطور مهارات التفكير النقدي. - يؤخر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف لمدة تتراوح بين أربع إلى ست سنوات. - يحسن القرارات التي يتم اتخاذها تحت الضغط العاطفي. - يغير ما نراه وننتبه إليه ونتذكره.