في الطبيعة الخلابة لجزيرة جاوة الإندونيسية، يمضي صبيان طفولتيهما في استكشاف البحيرات الشاسعة والغابات الكثيفة. أحدهما ابن صاحب مزرعة هولندي، والآخر ابن خادم من سكان الجزيرة الأصليين. وإن كانت الصداقة الوثيقة التي تربط بين الصبيين تجهل، في بداياتها، طبيعة بلد وشعب مستعمر، فهي لن تكفي، وهما يكبران، لرأب الصدع بين عالمَيهما المختلفَين والمتعارضَين. وعند لقائهما بعد فراق طويل، تتحول مساحة الصداقة إلى ساحة صدام يكون تأثيره فيهما أعمق من كل ذكريات الطفولة.