SnoonuSnoonu
icon
SnoonuSnoonu

En

icon
icon

جميع الأقسام

icon
icon

اسمي زيزفون 65450

0 ر.ق

"احترق البيت، لم يبقَ غير جدران سوداء تفتح عيونَها على الفراغ، صار مثلَ جمجمة مُجوَّفة يملأها التراب وبيوض الديدان. واحترق دفتري، راح عُمري وذاكرتي، صرتُ كأنني لم أكن ولا مررتُ بهذه الحياة، كل ما أرجوه أن يتذكر كل من يقرأ روايتي حكاية زيزفون التي مرّت من هنا ومن هناك، زيزفون التي ناضلت أكثر من خمسين عامًا، منذ أن شغلها السؤال عن الرجعيّة، التي جاهدت من أجل أن تطمر جهيدة في تراب النسيان كي تكون ذاتها، زيزفون الاسم الذي أحبّتْه وشعرتْ أنه جدير بتمثيلها في الحياة، وبأن يكون رفيقها في سفرها الذي لم يغادر أحلامها، وراحت تدوّن تاريخها قبل أن يُنسى. احترق التاريخ وزحفت آلةٌ جبَّارةٌ على جدرانه السوداء لتهدمه وتغرز في الأرض وتدًا من الحديد يحمل لافتةً كُتِب عليها: المقصّ- مشروع دكان أُمّ جهيدة للبناء".