SnoonuSnoonu
icon
SnoonuSnoonu

En

icon
icon

جميع الأقسام

icon
icon

فلسفة ابن خلدون 765702

0 ر.ق

إن الاحتفاء العالمي المستمر بعبقرية ابن خلدون يجعلنا كل حينٍ نعاود قراءته واستنباط فهمٍ جديد من بين سطوره، فهذا المؤرخ والفيلسوف السياسي المؤسس لعلم الاجتماع بمعناه المعاصر، والمؤشر نحو التاريخ بوصفه علمًا وليس أحد الفنون، سابقًا البشرية لمئات السنين إلى ذلك، جهزه وأعده لذلك كثيرٌ من الدرس والترحال والتأمل في أحوال الأمم والحضارات ومآلاتها، بين صعودٍ وانحطاط. مُنظِّمًا معارفه بالتجربة والاختبار، مُتحررًا من كل قيد فكري بعصره، ومُطبِّقًا في بحثه ودرسه وقراءته للأحداث ما عُرف بعد قرونٍ بمناهج البحث التاريخي.وستجد عزيزي القارئ كثيرًا من مقولاته تُتداول في قاعات الدروس وفي الأسواق على حد سواء. ذلك ما يؤكد تأثيره شرقًا وغربًا. ولعل عميد الأدب العربي طه حسين حين اختاره موضوعًا لنيل رسالة الدكتوراه الثانية في فرنسا، كأول بحثٍ علمي عربي مُنظم حول ذلك الفيلسوف صاحب النظريات التي استمد منها الأوروبيون ما أسموه "الفلسفة الاجتماعية"، كان يوجِّه نحو فرادة الفكر العربي وأسبقيته وإسهامه الكبير في المُنجز الحضاري الأوروبي، وأنه وإن كان اليوم يدرس على أيدي المستشرقين الفرنسيين فقد سبق الفضل العربي على الأكاديمية الأوروبية بمثل ما قدم ابن خلدون وغيره من مُفكرين وفلاسفة ومُنظِّرين..