Snoonu
icon
Snoonu

عربى

icon
icon
icon

عربى

Saqtari 21686

0 QR

لماذا تشعر الآن وكأنها عجوز، مع أنها في الواحد والعشرين من عمرها! تناهى ‏إلى مسامعها صوت خطوات تقترب، اعتدلت في جلستها وتواثبت دقات قلبها وهي تشرد نـحو ‏الباب، وكلما اقتربت تلك الخطوات من باب غرفتها كانت دقات قلبها تتسارع بوتيرة أكبر. ‏تأرجحت الثريا المعلقة في السقف بجنون، ارتعشت الإضاءة وكأنها ستخفت، ثم اشتدت ‏وغمرت المكان بقوة من جديد، وكأن يدًا خفية تتلاعب بها. طرق أحدهم على الباب ثلاث ‏طرقات بقوة، ثم انتظر قليلًا وأعاد الطرق مرة أخرى بتصميم شديد عندما لم تُجبه. كانت ‏ترجو من الله أن ينصرف هذا الطارق، فهي تخشى أن ينفرط عقد لسانها وتبوح بكل شيء. ‏فُتح الباب ببطء وكان له أزيز مخيف، ودلف ضيفها، واقترب وعيناه تشعان شغفًا وفضولًا، ‏وجلس في سكون ينتظر منها أن تبوح له بكل الأسرار. ظلت تحدق إلى وجهه حتى ظن أنها ‏لن تتكلم. وأخيرًا ازدردت ريقها، وعادت بذاكرتها لعشر سنوات مضت، وبدأت تُخرج ما ‏بجعبتها من أسرار. ثمّة حكايا غريبة ستُروى هنا!