عربى
Doha, Qatar
Select your delivery address
Availability of shops and products will depend on your address
تسعى هذه الدراسة إلى الإحاطة بثلاث ظواهر سبق أن تناولها المحللون دون أن يفلحوا فى ملاحظة القاسم المشترك فيما بينهم وما تنطوى عليه من طاقة سياسية.أولا، ” رفع الحدود“ وهو الأمر الذى أسبغ على مفردة العولمة معنى سلبيا باضطراد.ثانيا، الإنفجار المتزايد لمظاهر اللامساواة.ثالثا، ظهور نزعة إنكار وجود التغيير المناخى، وهذا أمر غالبا مايتم إغفاله.ثمة فرضية تقول أننا لن نستوعب شيئا من المواقف الساسية التى ترسخت منذ خمسين عاما مالم نمحض أهمية كبيرة لمسألة التغيير المناخى وما تواجهه من رفض. يجرى كل شئ، فى الواقع،وكأن قسما كبيرا من الطبقات الحاكمة قد توصلت إلى استنتاج مفادة استحالة التعايش مع بقية سكان كوكب الأرض. وهذا على الأرجح هو مايفسر تفاقم مظاهر اللامساواة واتساع نطاق إزالة الحدود ونقد العولمة وانبثاق الرغبة المسعورة فى العودة إلى كنف الدولة القومية. للوقوف فى وجه هذه النزعات لابد أن نعثر،أولا، على مكان نرسو فيه.هنا تكمن أهمية العثور على بوصلة سياسية. يتطلب الأمر،إذن، القيام برسم مايشبه خارطة طريق للمواقف التى يفرزها المشهد الجديد،والمضى فى إعادة تعريف الحياة العامة وما تتركه من آثار وتحديات.